بحث مخصص

الجمعة، 19 أغسطس 2011

لـنـتـعـلـم كـيـف نتكلم؟ (11)

خير الكلام

حادي عشر: التضمين

* ضمِّن كلامك آياتٍ كريمةً، وأحاديثَ شريفةً، وأشعاراً وحِكَماً وأمثالاً تزيّن الكلام وتجمّله وتدعّمُه، وتكسِبه تأثيراً وإقناعاً.

لا تكلم المتحدث فيما لا يعلمه: {وَلا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ} [الإسراء: 36].

تقول للخائف على رزقه: {وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ} [الذاريات: 22].

تقول للمجاهر بفاحشته: «لو كان الحياء رجلاً لكان رجلاً صالحاً، ولو كان الفحشُ رجلاً لكان رجلاً سوءاً»(29).

تُحدّث طالباً يريد النجاح ولا يذاكر:

ترجو النجاةَ ولم تسلكْ مسالكَها إن السفينةَ لا تجري على اليبسِ

تنظر أحوال أمتنا المسلمة:

من يهُنْ يسهلِ الهوانُ عليه ما لجرحٍ بميِّتٍ إيلامُ

ترى ازدحاماً على باب كريمٍ أو عالمٍ:

يزدحمُ الناسُ على بابِه والموردُ العذبُ كثيرُ الزحامِ


تُكلّم من يريدُ أن يبلغ أعلى مكانة:

تهون علينا في المعالي نفوسُنا ومن يخطبِ الحسناء لم يُغلها المهرَ

وإذا رأيت شخصاً يتبسّم لآخر، وأنت على يقينٍ أنه يُضمرُ له الشرّ:

إذا رأيت نيوبَ الليثِ بارزةً فلا تظنّنّ أنّ الليثَ يبتسمُ

ولو رأيت أحد الناجحين المجتهدين أخفق مرةً:

لكل جوادٍ كبوة، ولكل سيفٍ نبوة.

ولو جمع أحدُهم بين خصلتين رديئتين:

أحشَفاً وسوءَ كَيْلة؟

وإذا قصّر شخصٌ في أمرٍ طُلب منه، ولم يتقنه:

ما هكذا تُورَدُ يا سعدُ الإبلُ.

ولو سمعت من يعيبُ شعراً جميلاً أو عالماً جليلاً:

ومن يكُ ذا فمٍ مرٍّ مريضٍ يجدْ مُرا به الماءَ الزُّلالا

أو:

قدْ تُنكرُ العينُ ضوءَ الشمسِ من رمدٍ وينكرُ الفمُ طعمَ الماء من سقمِ
********************
(29) رواه الطبراني.
Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...

Disqus for تواصل