بحث مخصص

الاثنين، 8 أغسطس 2011

لـنـتـعـلـم كـيـف نـتـكـلـم؟ (2)

لنتعلم كيف نتكلم
+ ثانياً: الوضوح وعدم التكَلّف:

◄ لا تتكلمْ بسـرعـةٍ، تــسردُ الحــديث سرداً؛ فما كان رسـول الله -صلى الله عليه وسلم- يسردُ الحديث سرداً، وإنما يحدّثُ الحديثَ لو عدّه العادُّ لأحصاه.

ولكنَّ أحدَنا يتحدّث بسرعةِ سبعين كلمةً في الدقيقة، يستأثرُ بالحديث، يدمنُ الكلامَ ويعشقُه، يخرج من موضوع إلى آخر، وأنت لا تدري: ماذا يقول، ومتى سينتهي؟

◄ تكلم بهدوءٍ وأريحيّة على سجيّتك، لا تتكلّف، لا تتشدق؛ فلقد كره رسول الله -صلى الله عليه وسلم- الثرثارين والمتشدقين والمتفيهقين. يتكلم بكيفيةٍ تقول للناس: «انظروا كم أنا بليغٌ فصيح، أملك عنان الكلمة، وأعلم ما لا تعلمون».


قال -صلى الله عليه وسلم-: «إن الله ـ عز وجلّ ـ يبغضُ البليغَ من الرجال الذي يتخلل بلسانه كما تتخلل البقرة بلسانها»(7).

وليكن كلامُك بلسانِ قومِك واضحاً مفهوماً، كما كان رسلُ الله الكرام {وَمَا أَرْسَلْنَا مِن رَّسُولٍ إلاَّ بِلِسَانِ قَوْمِهِ لِيُبَيِّنَ لَهُمْ}

[إبراهيم: 4].

تقول عائشةُ ـ رضي الله عنها ـ: «كان كلامُ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كلاماً فاصلاً يفهمه كلُّ من يسمعه»(8).

◄ اجعلْ كلامَك مبسَّطاً مألوفاً.. وابتعد عن الكلام الغريب المعقَّد، الذي عفا عليه الزمان ومات، تريد به أن تُظهر علمَك باللغة، وتتفاخرَ بنفسِك.

◄ لا تكنْ كذلك الأعرابي يبحثُ عن فرسه ومهره: (هل رأيتَ الخيفانةَ القبَّاء يتبعها الحاسنُ المسرهَف؟).

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...

Disqus for تواصل