ثامناً: الصور البيانية
وما أجملَ أن تُزيّن كلامك بصورٍ بيانيّة جميلة، تُبهج النفس، وتُنعشُ القلب.
◄ تأمل هذه التشبيهاتِ الرائعة:
يقول ـ سبحانه ـ: {وَحُورٌ عِينٌ * كَأَمْثَالِ اللُّؤْلُؤِ الْـمَكْنُونِ} [الواقعة: 22 - 23].
ويقول ـ عز وجلّ ـ: {مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا كَمَثَلِ الْـحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَارًا} [الجمعة: 5].
وقال ـ سبحانه ـ: {وَاضْرِبْ لَهُم مَّثَلَ الْـحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَاءٍ أَنزَلْنَاهُ مِنَ السَّمَاءِ فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الأَرْضِ فَأَصْبَحَ هَشِيمًا تَذْرُوهُ الرِّيَاحُ} [الكهف: 45].
ويقول ـ عليه الصلاة والسلام ـ: «إيّاكم والحسد؛ فإن الحسدَ يأكلُ الحسنات كما تأكل النار الحطب»(22).
ويقول البوصيري:
والنفسُ كالطفل إن تهملْه شبَّ على حُبِّ الرضاعِ وإن تفطمْه ينفطمِ
ويقول البحتري مادحاً:
دنوتَ تواضُعاً وعلوتَ قدراً فشأناك ارتفاعٌ وانخفاضُ
كذاك الشمسُ تبعدُ أن تُسامَى ويدنو الضوءُ منها والشعاعُ
ويقول بشّار بن بُرد يصفُ معركة:
كأنّ مُثارَ النَّقعِ فوقَ رؤوسِنا وأسيافَنا ليلٌ تهاوى كواكبُه
◄ وانظر تلك الاستعارات الجميلة:
يقول ـ سبحانه ـ: {وَالصُّبْحِ إذَا تَنَفَّسَ} [التكوير: 18].
وقال ـ تعالى ـ: {أُولَئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الضَّلالَةَ بِالْهُدَى فَمَا رَبِحَت تِّجَارَتُهُمْ وَمَا كَانُوا مُهْتَدِينَ} [البقرة: 16].
وقال -صلى الله عليه وسلم-: «بُنِي الإسلامُ على خمس.... »(23).
وفي الشعر: قال أبو ذؤيب الهذلي:
وإذا المنية أنشبت أظفارَها ألفيت كلَّ تميمةٍ لا تنفعُ
وقال التهامي يرثي ابنه:
يا كوكباً ما كان أقصرَ عمرِه وكذاك عمرُ كواكبِ الأسحارِ
ـ وهذا المجاز المرسل.
يقول ـ سبحانه ـ: {يَجْعَلُونَ أَصَابِعَهُمْ فِي آذَانِهِم مِّنَ الصَّوَاعِقِ حَذَرَ الْـمَوْتِ} [البقرة: 19]. فهم يضعون أطراف أصابعهم فقط في آذانهم، لكن من شدة الخوف كأنهم يحاولون وضع كامل أصابعهم فيها.
ويقول ـ عز وجلّ ـ: {فَلْيَدْعُ نَادِيَهُ * سَنَدْعُ الزَّبَانِيَةَ} [العلق: 17 - 18]. فهو لن يدعو النادي، وإنما سيدعو أصدقاءه من النادي، ولكن فليدع جميع الأصدقاء، وإن استطاع أن يأتي بالمبنى نفسِه فليأتِ به، وسوف يرى.
*******************
(22) رواه أبو داود.
(23) متفق عليه.
وما أجملَ أن تُزيّن كلامك بصورٍ بيانيّة جميلة، تُبهج النفس، وتُنعشُ القلب.
◄ تأمل هذه التشبيهاتِ الرائعة:
يقول ـ سبحانه ـ: {وَحُورٌ عِينٌ * كَأَمْثَالِ اللُّؤْلُؤِ الْـمَكْنُونِ} [الواقعة: 22 - 23].
ويقول ـ عز وجلّ ـ: {مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا كَمَثَلِ الْـحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَارًا} [الجمعة: 5].
وقال ـ سبحانه ـ: {وَاضْرِبْ لَهُم مَّثَلَ الْـحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَاءٍ أَنزَلْنَاهُ مِنَ السَّمَاءِ فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الأَرْضِ فَأَصْبَحَ هَشِيمًا تَذْرُوهُ الرِّيَاحُ} [الكهف: 45].
ويقول ـ عليه الصلاة والسلام ـ: «إيّاكم والحسد؛ فإن الحسدَ يأكلُ الحسنات كما تأكل النار الحطب»(22).
ويقول البوصيري:
والنفسُ كالطفل إن تهملْه شبَّ على حُبِّ الرضاعِ وإن تفطمْه ينفطمِ
ويقول البحتري مادحاً:
دنوتَ تواضُعاً وعلوتَ قدراً فشأناك ارتفاعٌ وانخفاضُ
كذاك الشمسُ تبعدُ أن تُسامَى ويدنو الضوءُ منها والشعاعُ
ويقول بشّار بن بُرد يصفُ معركة:
كأنّ مُثارَ النَّقعِ فوقَ رؤوسِنا وأسيافَنا ليلٌ تهاوى كواكبُه
◄ وانظر تلك الاستعارات الجميلة:
يقول ـ سبحانه ـ: {وَالصُّبْحِ إذَا تَنَفَّسَ} [التكوير: 18].
وقال ـ تعالى ـ: {أُولَئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الضَّلالَةَ بِالْهُدَى فَمَا رَبِحَت تِّجَارَتُهُمْ وَمَا كَانُوا مُهْتَدِينَ} [البقرة: 16].
وقال -صلى الله عليه وسلم-: «بُنِي الإسلامُ على خمس.... »(23).
وفي الشعر: قال أبو ذؤيب الهذلي:
وإذا المنية أنشبت أظفارَها ألفيت كلَّ تميمةٍ لا تنفعُ
وقال التهامي يرثي ابنه:
يا كوكباً ما كان أقصرَ عمرِه وكذاك عمرُ كواكبِ الأسحارِ
ـ وهذا المجاز المرسل.
يقول ـ سبحانه ـ: {يَجْعَلُونَ أَصَابِعَهُمْ فِي آذَانِهِم مِّنَ الصَّوَاعِقِ حَذَرَ الْـمَوْتِ} [البقرة: 19]. فهم يضعون أطراف أصابعهم فقط في آذانهم، لكن من شدة الخوف كأنهم يحاولون وضع كامل أصابعهم فيها.
ويقول ـ عز وجلّ ـ: {فَلْيَدْعُ نَادِيَهُ * سَنَدْعُ الزَّبَانِيَةَ} [العلق: 17 - 18]. فهو لن يدعو النادي، وإنما سيدعو أصدقاءه من النادي، ولكن فليدع جميع الأصدقاء، وإن استطاع أن يأتي بالمبنى نفسِه فليأتِ به، وسوف يرى.
*******************
(22) رواه أبو داود.
(23) متفق عليه.