سابعاً: الإيجاز والإطناب:
◄ أوجز كلامك، لا تُطِل إلا لضرورة.
- انظر إلى هذا الإيجاز الرائع في قوله ـ تعالى ـ: {وَفِيهَا مَا تَشْتَهِيهِ الأَنفُسُ وَتَلَذُّ الأَعْيُنُ} [الزخرف: 71]. إنها كلمات موجَزة معدودة، تحمل أعظمَ المعاني، ففي الجنة نعيمٌ لا مُنتهى لحسنه، فكلُّ ما تشتهيه نفسُك من مطاعمَ ومشاربَ وملابسَ ومساكنَ ونساء و.... ستجده.
- وفي رسالة محمدٍ -صلى الله عليه وسلم- إلى كسرى: «أسلِم تسلَم»(19).
وقوله -صلى الله عليه وسلم-: «اعقلها وتوكّل»(20).
أما الإطناب والزيادة في الكلام، فهو لفائدةٍ يقتضيها المقام.
- كالتلذُّذ بالكلام مع من تحب، كما في جواب موسى ـ عليه السلام ـ على رب العزة ـ جلّ شأنه ـ: {وَمَا تِلْكَ بِيَمِينِكَ يَا مُوسَى * قَالَ هِيَ عَصَايَ أَتَوَكَّأُ عَلَيْهَا وَأَهُشُّ بِهَا عَلَى غَنَمِي وَلِيَ فِيهَا مَآرِبُ أُخْرَى} [طه: 17 - 18]. ولم يكن الجواب على قدر السؤال: (عصا). فهو ـ عليه السلام ـ لا يريد أن ينهيَ حديثه مع ربه سبحانه.
- أو للتهديد، كما في قوله ـ سبحانه ـ: {كَلاَّ سَوْفَ تَعْلَمُونَ * ثُمَّ كَلاَّ سَوْفَ تَعْلَمُونَ} [التكاثر: 3 - 4].
- أو لبيان أهمية شيء خاص، كما في قوله ـ عز وجل ـ: {حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلاةِ الْوُسْطَى} [البقرة: 238]. مع أن الصلاة الوسطى من الصلوات.
وفي قوله ـ سبحانه ـ: {مَن كَانَ عَدُوًّا لِّلَّهِ وَمَلائِكَتِهِ وَرُسُلِهِ وَجِبْرِيلَ وَمِيكَالَ فَإنَّ اللَّهَ عَدُوٌّ لِّلْكَافِرِينَ} [البقرة: 98].
- أو للتأكيد، كما في قوله ـ سبحانه ـ: {وَلَئِن سَأَلْتَهُم مَّنْ خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ لَيَقُولُنَّ خَلَقَهُنَّ الْعَزِيزُ الْعَلِيمُ} [الزخرف: 9] .
وفي قوله ـ عزّ وجلّ ـ: {وَضَرَبَ لَنَا مَثَلاً وَنَسِيَ خَلْقَهُ قَالَ مَن يُحْيِي الْعِظَامَ وَهِيَ رَمِيمٌ * قُلْ يُحْيِيهَا الَّذِي أَنشَأَهَا أَوَّلَ مَرَّةٍ وَهُوَ بِكُلِّ خَلْقٍ عَلِيمٌ} [يس: 78 - 79].
وكأن تشرح درساً أو تفصل موضوعاً أو توضح مبهماً، كما كان النبيُّ -صلى الله عليه وسلم-: «إذا تكلَّم الكلمة أعادها ثلاثاً حتى يفهمَ أصحابُه عنه»(21). المهم، لا تتكلمْ كلامًا زائدًا بلا فائدة.
*****************
(19)رواه البخاري.
(20) رواه البخاري.
(21) رواه البخاري عن أنس.
◄ أوجز كلامك، لا تُطِل إلا لضرورة.
- انظر إلى هذا الإيجاز الرائع في قوله ـ تعالى ـ: {وَفِيهَا مَا تَشْتَهِيهِ الأَنفُسُ وَتَلَذُّ الأَعْيُنُ} [الزخرف: 71]. إنها كلمات موجَزة معدودة، تحمل أعظمَ المعاني، ففي الجنة نعيمٌ لا مُنتهى لحسنه، فكلُّ ما تشتهيه نفسُك من مطاعمَ ومشاربَ وملابسَ ومساكنَ ونساء و.... ستجده.
- وفي رسالة محمدٍ -صلى الله عليه وسلم- إلى كسرى: «أسلِم تسلَم»(19).
وقوله -صلى الله عليه وسلم-: «اعقلها وتوكّل»(20).
أما الإطناب والزيادة في الكلام، فهو لفائدةٍ يقتضيها المقام.
- كالتلذُّذ بالكلام مع من تحب، كما في جواب موسى ـ عليه السلام ـ على رب العزة ـ جلّ شأنه ـ: {وَمَا تِلْكَ بِيَمِينِكَ يَا مُوسَى * قَالَ هِيَ عَصَايَ أَتَوَكَّأُ عَلَيْهَا وَأَهُشُّ بِهَا عَلَى غَنَمِي وَلِيَ فِيهَا مَآرِبُ أُخْرَى} [طه: 17 - 18]. ولم يكن الجواب على قدر السؤال: (عصا). فهو ـ عليه السلام ـ لا يريد أن ينهيَ حديثه مع ربه سبحانه.
- أو للتهديد، كما في قوله ـ سبحانه ـ: {كَلاَّ سَوْفَ تَعْلَمُونَ * ثُمَّ كَلاَّ سَوْفَ تَعْلَمُونَ} [التكاثر: 3 - 4].
- أو لبيان أهمية شيء خاص، كما في قوله ـ عز وجل ـ: {حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلاةِ الْوُسْطَى} [البقرة: 238]. مع أن الصلاة الوسطى من الصلوات.
وفي قوله ـ سبحانه ـ: {مَن كَانَ عَدُوًّا لِّلَّهِ وَمَلائِكَتِهِ وَرُسُلِهِ وَجِبْرِيلَ وَمِيكَالَ فَإنَّ اللَّهَ عَدُوٌّ لِّلْكَافِرِينَ} [البقرة: 98].
- أو للتأكيد، كما في قوله ـ سبحانه ـ: {وَلَئِن سَأَلْتَهُم مَّنْ خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ لَيَقُولُنَّ خَلَقَهُنَّ الْعَزِيزُ الْعَلِيمُ} [الزخرف: 9] .
وفي قوله ـ عزّ وجلّ ـ: {وَضَرَبَ لَنَا مَثَلاً وَنَسِيَ خَلْقَهُ قَالَ مَن يُحْيِي الْعِظَامَ وَهِيَ رَمِيمٌ * قُلْ يُحْيِيهَا الَّذِي أَنشَأَهَا أَوَّلَ مَرَّةٍ وَهُوَ بِكُلِّ خَلْقٍ عَلِيمٌ} [يس: 78 - 79].
وكأن تشرح درساً أو تفصل موضوعاً أو توضح مبهماً، كما كان النبيُّ -صلى الله عليه وسلم-: «إذا تكلَّم الكلمة أعادها ثلاثاً حتى يفهمَ أصحابُه عنه»(21). المهم، لا تتكلمْ كلامًا زائدًا بلا فائدة.
*****************
(19)رواه البخاري.
(20) رواه البخاري.
(21) رواه البخاري عن أنس.