بحث مخصص

الأربعاء، 31 أغسطس 2011

الحاسب الآلي والإنسان


يعد العالم "جون فون نيومان"  أول من قام بدراسة التركيب الوظيفي للإنسان عن طريق ملاحظة كيفية حله للمشكلات، ووجد أن الإنسان لكي يحل مشكلة معينة فإنه يقوم بتوظيف حواسه في جمع عناصر المشكلة ومعلوماتها، ثم يلي ذلك تخزين هذه المعلومات في الذاكرة، ثم يقوم العقل بتحليل المشكلة ومن ثم إيجاد الحل المناسب من واقع خبرته التي تعلمها، وينتهي الأمر باتخاذ قرار معين حيث تصدر الأوامر إلى العضلات المختلفة في عضو من أعضاء للتنفيذ وتقوم الأعصاب بدور الناقل في جميع مراحل هذه العملية.

ولما كانت ذاكرة الإنسان عاجزة عن استيعاب المعلومات والبيانات إلى ما لا نهاية فقد استعان الإنسان بوسائط مساعدة يقوم بتخزين المعلومات عليها ثم استدعائها في أي وقت، وذلك عن طريق أيٍ من وحدات الإدخال الخاصة به؛ لذلك فقد اختُرع الكتابُ المقروء والصوتُ المسجَّل والفيديو المرئي وغيرها من وسائل حفظ البيانات والمعلومات.
وما لاحظه "نيومان" هو ما تم تطبيقه عمليا عند تصميم جهاز الكمبيوتر؛ فوحدات إدخال تؤدي للكمبيوتر ما تؤديه الحواس الخمس، فنجد أن هناك عدة أنواع من أجهزة أو وحدات الإدخال، مثل لوحة المفاتيح  والفأرة والماسح الضوئي  وقلم القراءة الضوئي، وهكذا .

ويحتاج الكمبيوتر إلى ذاكرة أساسية داخلية  ولا يمكن للجهاز أن يعمل بدونها وهي دائمة الاتصال بوحدة المعالجة المركزية، والتقسيم المنطقي للذاكرة مكون من مجموعة من الحجرات تسع كل منها لثمانية بتّات ، والبت هو أساس العمل في الكمبيوتر وكل ثمانية بتات  تمثل  بايت واحد الذي يمثل بدوره حرف هجائي أو رقمي واحد.

والذاكرة الأساسية المرتبط بوحدة المعالجة المركزية محدودة في قدرتها التخزينية؛ لذلك تم استحداث عدد من وسائل التخزين المساعدة تماما مثل الوضع في حالة الإنسان، فنجد مثل الوسائط الممغنطة مثل الأسطوانات اللينة ، والأسطوانات الصلبة  والشرائط الممغنطة ، وكذلك الأسطوانات الضوئية  ثم الأسطوانات المليزرة على اختلاف أنواعها


المصدر: موهوبون

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...

Disqus for تواصل